نشرت وكالة رويتر خبرا بتاريخ 30/12/2011 بأن منظمة سي شيبرد المناهضة
لصيد الحيتان ذكرت ان احدى سفنها التي تطارد أسطول صيد الحيتان بالمحيط الجنوبي
وجهت نداء استغاثة بعد أن أحدثت موجة شديدة الارتفاع شرخا في هيكلها
ومنظمة سي شيبرد منظمة محافظة مناهضة لصيد الحيتان. وتحاول تعطيل او
منع صيد الحيتان السنوي الذي يقوم به اليابانيون في المحيط الجنوبي عن طريق
"تحركات مباشرة."
وفي الموسم الماضي خفضت اليابان الصيد بأقل من خمس حصتها بسبب
المضايقات التي تعرضت لها من منظمة سي شيبرد حين غرقت سفينة النشطاء (ادي جيل) اثر
اصطدامها بسفينة يابانية
والان ماذا تستطيع ان تفعل المنظمة مع هؤلاء الصيادين –تابع الصور-
الحوت هو أضخم حيوان يعيش على الكرة الأرضية، إذ يصل وزنه أحياناً إلى 150 طناً في بعض أنواع الحيتان الزرقاء، التي يتسع شريانها
(الأورطي) لأن يزحف فيه رجل
بالغ! تنتمي الحيتان حسب التصنيف العلمي إلى شعبة الثدييات المائية، فهي حيوانات وليست أسماكاً كما يظن البعض، وإن كانت تتخذ شكل الأسماك فذلك
حتى تستطيع أن
تسبح في الماء، وهي تفعل ذلك
قريباً من السطح كي يتسنى لها أن تتنفس، إذ ان لها رئتين وليس خياشيم
كما في معظم مخلوقات
البحر المائية الأخرى. ويعيش في بحار العالم ومحيطاته نحو مائة نوع من الحيتان، بعضها في طريقه إلى الانقراض نهائياً بسبب الصيد والتلوث،
وبعضها الآخر مازال يكافح
في سبيل البقاء، ويعمد في ذلك إلى الهرب بعيداً عن الإنسان في غياهب المحيطات الكبرى مثل الاطلنطي والهادي، ولكن الصيادين يتعقبون الحيتان
في كل مكان طمعاً في
لحومها ودهونها (وعنبرها) بالذات، فهذا المخلوق الوديع المسالم يذهب ضحية رائحته الزكية! صديق الإنسان
وتنقسم الحيتان
إلى قسمين ذوات الأسنان وعديمة الأسنان، وينتمى الدلفين (صديق الإنسان) إلى النوع الأول، حيث يضم فكه السفلي عدداً متغيراً من الأسنان المدببة
يصل إلى 200 سن أحياناً،
وهو من أكثر الحيوانات ذكاء وظرفاً على وجه الأرض، إذ يعمد إلى حمل الغرقى من البشر فوق ظهره حتى يصل بهم إلى بر الأمان، مما ينفي الصورة
المرعبة عن الحيتان باعتبارها
وحوشاً مخيفة تبتلع السفن والبشر، فهي تبدو كالوحوش لكنها في الواقع وديعة كالحملان.
الحوت الأزرق ومن أضخم أنواع الحيتان على الإطلاق، نوع من الحيتان عديمة الأسنان يعرف باسم (الحوت الأزرق) ويتميز هذا الحوت
الأزرق بلون جلده الأزرق
المائل الى الدكنة (أو اللون الرمادي) والمنقط بعدد من النقاط الأفتح قليلاً في اللون، وهو صاحب أضخم جثة لكائن حي عَمَرَ الأرض في القديم والحديث
وأعلى نبرة صوت
لكائن حي، ويصدر عن هذه النوعية من الحيتان أصوات عميقة ومدوية ذات ذبذبات منخفضة تنتشر إلى مسافات بعيدة في الوسط المائي مما يمكنها من الاتصال
ببعضها بعضاً عبر مئات
الأميال. يتراوح طول الحوت الأزرق البالغ بين 20 متراً، و33 متراً، أما وزنه فبين 90 طناً و180 طناً، ورأس هذا الحوت وحده ربع طول جسده،
وجسمه الطويل يستدق في
إتجاه الذنب وهذا الحوت العملاق يتميز بالهدوء الشديد، وبالحياء والخجل، وهو يسبح على سطح مياه البحار والمحيطات بسرعة تتراوح بين 20 كيلو
متراساعة و50 كيلومتراساعة
ويعيش في مجموعات صغيرة أو كبيرة ويتراوح عمر الفرد من أفراده بين 30 و80 سنة
وأنثى الحوت الأزرق أكبر
حجماً من الذكر، مما يعينها على حمل ورعاية صغارها. تبدأ الإناث من الحمل من سن 5 10 وتضع مولوداً واحداً كل 2 3 سنوات، بعد فترة حمل تطول من 10
إلى 12 شهراً. ومولود
الحوت الأزرق يرضع من أمه أكثر من خمسين جالونا من اللبن في اليوم الواحد، ويزداد وزنه بمعدل عشرة أرطال في الساعة أي أكثر من 200 رطل في اليوم
وذلك في أسابيعه
الأولى وعند مولده يصل طول (طفل) الحوت الأزرق إلى سبعة أمتار.. ووزنه إلى طنين وبعد سنة من العمر يصل طوله إلى 18 متراً، وتواصل الأم إرضاع صغيرها
ما بين 7 8 شهور
وبحد أقصى لعام واحد ثم يفطم.
ومن المؤسف أن شركات صيد الأسماك جارت على الحوت الأزرق طوال النصف الأول من القرن العشرين حتى كادت تفنيه، ويمثل صيده 90% من صناعة صيد الحيتان حتى وصل مجموع ما تم صيده في فصل واحد من فصول الصيد في عام 1931م أكثر من ثلاثين ألفاً من الحيتان الزرقاء فقط ونتيجة لذلك أخذت أعدادها في التناقص المستمر في مختلف البحار والمحيطات حتى أوشك هذا النوع العملاق على الانقراض..