Youssef Ziedan - يوسف زيدان . . ومعروفٌ أن كل اتجاهٍ دينيٍّ يلعب دورًا سياسيًا ، فهو يحمل في باطنه بالضرورة بذورانشقاقه على ذاته .. لماذا ؟ .. لأن المتصدّر سياسيًا باسم الدين، ينظر لذاته على اعتبارأنه الناطق باسم الإله فى الأرض، وبالتالي فهو يرى أن الحقَّ واحدٌ ولا يمكن أن يتعدّد (وهذا نقيض الأساس الديمقراطي) وهو في نهاية المطاف قد يتحمل المخالفين ، لكنه لن يوافقهم أبدًا . لأنه حسبما يظن فى نفسه ، هو الصورة الواقعية في الأرض للإله ( الواحد ) وهو المعبر بشكل تلقائي عن الحق (الواحد) وهو الأنسبُ بحسب ما يعتقد لأن يكون الحاكم (الواحد) "متاهات الوهم"
|