وماجعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم .. صدق الله العظيم تتوجه حملة تمرد لسحب لثقة من الدكتور محمد مرسي، بالشكر والامتنان، إلى جماهير الشعب المصري العظيم، في كل شارع، وكل حي، وكل قرية، وكل نجع، هذا الشعب الذي التف حول حملة تمرد، ووثق فيها، وآمن بفكرة التغيير التي تطرحها الحملة، بطريق سلمي وديمقراطي، عن طريق جمع التوقيعات لسحب الثقة، والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة، ونعلن اليوم أننا سنكمل سويا ما بدأناه، ولن نفرط أبدا في حق هذا الشعب العظيم في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطني. الشعب المصري العظيم لم يعد هناك طريقا لاستكمال ثورتنا، سوى الخلاص من نظام الاخوان، لأنه امتداد بالحرف والفاصلة والنقطة لنظام مبارك، ونؤكد أن حملة تمرد، حملة من قلب ميدان التحرير، تحمل أشواق وآمال الثورة، وجوهر خلافنا مع نظام مرسي، أنه ينتهج نفس سياسات مبارك، فقد كان مبارك مستبد ضد الديمقراطية، منحاز لرجال أعمال لجنة السياسات، وضد العدالة الاجتماعية، تابع للأمريكان، وضد الاستقلال الوطني، وكذلك مرسي بالضبط، فهو ضد الديمقراطية، ومنحاز لرجال أعمال مكتب الإرشاد، وتابع للأمريكان، وضد الاستقلال الوطني. الشعب المصري العظيم لقد حكم مرسي، فظلم، تحدث فكذب، ووعد فأخلف، وقسم فحنث، أقسم أن يحترم الدستور والقانون، فكان أول المخالفين لهما، وأقسم أن يرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، فرعى مصالح مكتب الإرشاد رعاية كاملة، وعدنا مرسي بمشروع للنهضة، ففوجئنا بإدارة تأخذ البلاد من فشل لفشل، ومن أزمات لأزمات، ولم يعد هناك مجالا للحديث عن إعطاء مرسي فرصة، فكل يوم يمر على البلاد، نتعرض فيه لخسارة سياسية، وأزمات اقتصادية، وخطورة على الأمن القومي، وما يجري لجنودنا في سيناء بالقتل تارة والخطف تارة أخرى، يؤكد ما نقول. الشعب المصري العظيم أن حملات التشويه الإخوانية، التي تنال من حملة تمرد، وأعضائها، لا تعني إلا أن نظام مرسي يرتعد، خوفا من الالتفاف الشعبي الكبير حول الحملة، وشعور هذا النظام الغريزي أن تمرد تسحب البساط من تحت أقدامه، وأنها منصورة بإذن الله الشعب المصري العظيم من أراد أن تنتصر ثورة 25 يناير، فليتمرد من أراد أن يتحقق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، فليتمرد من أراد التقدم لمصر .. فليضع يده في أيدي المتمردين ليكون يوم 30 يونيو القادم يوما فاصلا في تاريخ الثورة المصرية. إن الثقة التي وضعتها الجماهير في حملة تمرد، تضع فوق أكتافنا مسؤولية عظيمة، وندعو الله أن يلهمنا الصواب، حتى نكون على قدر ثقة الشعب المصري، والله ولي التوفيق.
|