Wael Ghonim - وائل غنيم ودع اليوم المصريون شهداءهم بالدموع والدعاء .. كلنا مسؤول الآن ألا تتكرر هذه المأساة .. فبدلا من العبارات العاطفية التي ينتهي مفعولها بنهاية اليوم .. أو المزايدات السياسية التي يهدف كل فصيل أو تيار فيها لإضعاف منافسيه .. علينا أن نقيّم تلك الأحداث جيدا .. أن نتدارس كيف حدثت ولماذا حدثت وأن نضع كل الوسائل الممكنة لمنع تكرارها .. لنعالج لب المشكلة ولا ننشغل بتفسير ظواهرها .. في رأيي الأمر له شقين: - الأول: إهمالنا لسيناء تلك الأرض المصرية الغالية التي عادت لنا بعد تضحية آلاف المصريين بأرواحهم لا زلنا نعيش على أمجاد بطولاتهم. - الثاني: هو التقصير الأمني لدرجة بلغت أن الحس الأمني للإعلامي أسامة كمال كان أكثر وضوحا من الحس الأمني للعديد من المسؤولين في أجهزة الدولة حينما طالب بحمل التحذيرات الإسرائيلية الخاصة باحتمال وقوع هجوم محمل الجد وعدم الاستهتار بها. فلنطالب أن توضع استراتيجية قصيرة الأجل وطويلة الأجل أيضا لإعمار سيناء بالمصريين وأن تُعالج مسألة الأنفاق بين مصر وغزة بشكل جذري وأن يُعالج القصور في منظومة الأمن ويحاسب كل مسؤول أمني لم يؤد واجبه حسابا يناسب حجم الفاجعة. رحم الله شهداءنا وغفر لنا تقصيرنا.
|